📁 آخر الأخبار

تجميعية فروض المرحلة الثانية للمستوى الثاني ابتدائي

فروض المرحلة الثانية للمستوى الثاني ابتدائي جاهزة للتحميل

تجميعية فروض المرحلة الثانية للمستوى الثاني ابتدائي 2025

تُعدّ فروض المرحلة الثانية للمستوى الثاني ابتدائي محطة رئيسية في المسار الدراسي للمتعلمين داخل المدرسة المغربية، إذ تشكل لحظة تقويم مرحلي مهمّة يتوقف فيها المدرس لتقدير مدى تملك المتعلم للتعلمات الأساس، واستكشاف تقدمه البيداغوجي قبل الانتقال إلى محطات جديدة من البرنامج الدراسي. ورغم أن الفرض يُعدّ أداة تقويمية، إلا أنه في العمق وسيلة تربوية تساعد المدرسة على تجويد التعلمات، وضبط السير البيداغوجي للحصص، وتوفير تشخيص دقيق يُمكّن من توجيه الدعم البيداغوجي بكيفية فعالة.

إن الحديث عن فروض المرحلة الثانية في هذا المستوى الدراسي يتطلب فهمًا شاملاً لدور الفرض، ووظيفته داخل المنهاج المغربي، وكيفية تنظيمه، ودور كل الفاعلين في ضمان نجاحه، بدءًا من المتعلم، مرورًا بالمدرس، ووصولاً إلى الأسرة والإدارة التربوية. وبناءً على هذا التصور، يقدم هذا المقال رؤية معمقة حول الموضوع، مستندًا إلى الممارسة الصفية التي تميز المدرسة المغربية، وإلى المفاهيم التربوية المعتمدة في المجال التعليمي الوطني.

صورة مصغرة لفروض المرحلة الثانية للمستوى الثاني ابتدائي لجميع المواد وفق المنهاج المنقح.



📌 أولاً: مفهوم فروض المرحلة الثانية داخل المنهاج المغربي

فروض المرحلة الثانية ليست مجرد أوراق امتحانية أو أسئلة تُطرح على المتعلم، بل هي جزء من بنية تقويمية متكاملة تهدف إلى قياس مدى تقدّم المتعلم على مستوى الكفايات والموارد التي اشتغل عليها منذ بداية السنة الدراسية.
ويُنظر إلى هذه الفروض داخل المدرسة المغربية باعتبارها:

1. تقويم مرحلي داخل الدورة الأولى

يتميّز المستوى الثاني بتثبيت التعلمات الأساس وتطوير المهارات اللغوية والرياضية والعلمية التي اكتسبها المتعلم في المستوى الأول. ويأتي الفرض الثاني لتقييم درجة التمكن من هذه التعلمات خلال منتصف الدورة الأولى، قبل المرور إلى التعلمات اللاحقة.

2. مناسبة لتشخيص مكامن القوة والضعف

من خلال شبكات التفريغ والتقويم، يتعرّف المدرس على كل مجال يحتاج لدعم إضافي، سواء تعلق الأمر بالمهارات الكتابية، أو الكفايات الشفوية، أو الجوانب المرتبطة بالتمثلات، أو عمليات المعالجة.

3. أداة لاتخاذ قرارات بيداغوجية

نتائج الفروض تُستثمر مباشرة في برمجة الأنشطة الداعمة داخل الحجرة الدراسية، وفي إعادة تخطيط بعض الحصص بطريقة تراعي الفروق الفردية وتُتيح إرساء الموارد بشكل أفضل.

4. وسيلة لتعزيز التواصل مع الأسرة

من خلال دفتر التواصل وتقارير التقويم، تتعرف الأسر على مستوى أبنائها، وهو ما يساعدها على مرافقتهم في التعلمات المنزلية.


📌 ثانياً: لماذا تعتبر فروض المرحلة الثانية مهمة في المستوى الثاني ابتدائي؟

تتحدد أهمية هذه الفروض في كونها تأتي في مرحلة انتقالية دقيقة، حيث يتطلب المتعلم تراكماً معرفيًا ومهارياً يمكن البناء عليه لاحقًا. ويمكن تلخيص أهميتها في:

1. تثبيت التعلمات الأساس

المتعلم في المستوى الثاني يبني تعلمات جديدة اعتمادًا على ما اكتسبه سابقًا، والفرض يختبر هذا التراكم ليحدد مدى تحقق الكفايات.

2. تعزيز الاستقلالية وتطوير المهارات المنهجية

تُعتبر الفروض فرصة لترسيخ عادات منهجية تكوّن الأساس للسنوات اللاحقة، مثل تنظيم الإجابة، التعامل مع الأسئلة، ضبط الوقت، والتركيز أثناء إنجاز الوضعيات.

3. تمكين الإدارة التربوية من تتبع السير البيداغوجي

تُسهم نتائج الفروض في بناء صورة عامة عن مستوى القسم، وتساعد على ضبط مسار التعلمات على مستوى المؤسسة ككل.

4. تهييء المتعلم للمسؤولية المدرسية

يشعر التلميذ بأنه مسؤول عن تعلماته، ويصبح أكثر وعيًا بأهمية المتابعة داخل الحصص، مما ينعكس إيجابًا على السلوك التعلمي داخل الحجرة الدراسية.


📌 ثالثاً: مكوّنات الفروض داخل المستوى الثاني وفق المنهاج المغربي

لا تهدف هذه الفروض إلى قياس المعرفة فقط، بل تقيّم الكفاية واستخدام الموارد في وضعيات تعليمية مناسبة. ولذلك فإن الفرض في هذا المستوى يستحضر:

1. مقاربة الكفايات

أي أنه لا يقيس الحفظ والاسترجاع فحسب، بل القدرة على توظيف التعلمات في موقف جديد.

2. الوضعية المشكلة

وهي وضعية قصيرة تجمع بين مهام معرفية ومهارات عملية، تحفّز المتعلم على التفكير المنهجي واتخاذ القرار.

3. الموارد المتنوعة

من قبيل الموارد اللغوية، الحسابية، المنهجية، المعرفية، السلوكية…

4. مراعاة الفروق الفردية

تتضمن الفروض تعليمات بسيطة، ورسوماً أو عناصر داعمة في بعض المواد، وتدرجًا في درجة الصعوبة.


📌 رابعاً: سير العملية التقويمية داخل الحجرة الدراسية المغربية

تعتمد المدارس المغربية على مقاربة شمولية في التقويم المرحلي، ويُنفَّذ الفرض وفق خطة واضحة:

1. التهييء القبلي

يتضمن إعلام التلاميذ بالموعد، تنظيم الحجرة، توزيع الطاولات، وضبط فضاء القسم لضمان الهدوء.

2. التذكير بالقواعد والقيم

مثل احترام الزمن، ضبط الصوت، الاستقلالية، عدم التشويش، وعدم تبادل الأدوات.

3. توزيع الفرض ومرافقة المتعلمين

يُقدم المدرس قراءة أولية للتعليمات دون إعطاء توجيهات إضافية تؤثر على التقويم.

4. المراقبة التربوية

ينتقل المدرس بين الطاولات لضمان احترام الضوابط، وتقديم توجيه عام فقط.

5. التصحيح واستثمار النتائج

تُعبأ شبكات التفريغ بشكل دقيق، وتُستخلص مواطن القوة والضعف بهدف برمجة الدعم البيداغوجي.


📌 خامساً: دور الأسرة في إنجاح فروض المرحلة الثانية

تلعب الأسرة دورًا موازيًا لعمل المدرسة، ومن أهم أدوارها:

1. متابعة التعلمات المنزلية

مثل قراءة الدروس، إنجاز الواجبات، والتدريب على الكتابة.

2. توفير جو هادئ يشجع على التركيز

خاصة خلال فترات المراجعة قبل الفرض.

3. اعتماد التواصل المستمر مع المدرس

من خلال دفتر المراسلة، لمعرفة ملاحظات الأستاذ وطلبات الدعم.

4. تجنب الضغط النفسي

فالفرض محطة تقويم وليس امتحانًا مصيريًا، والهدف هو التعلم وليس الترتيب.


📌 سادساً: علاقة الفروض بالدعم البيداغوجي

الفروض لا تُقصد لذاتها، بل لأجل ما يليها. فهي الوسيلة الأساسية لتحديد المتعلمين الذين يحتاجون إلى:

دعم قبلي (Remédiation)

علاج بيداغوجي
أنشطة تكميلية
مجموعات مصغّرة للدعم
إعادة بناء التعلمات
ويشتغل المدرس على هذه العمليات من خلال:
"الحصص المندمجة"
"الأنشطة الداعمة"
"الوضعيات التقويمية القصيرة"
"القراءة الموجهة"
"دفتر الدعم"

📌 سابعاً: واقع تدبير الفروض داخل المؤسسات المغربية

تشهد المدارس المغربية تنوعًا كبيرًا في تدبير الفروض، حيث تعتمد على:

1. الحصص المرقمنة
باستعمال موارد رقمية أو وضعيات على السبورة التفاعلية.
2. الفروض الورقية التقليدية
وهي الأكثر اعتمادًا في القرى والمدن.
3. الفروض الموحدة داخل المؤسسة
تُعد من قبل فريق تربوي واحد لضمان توحيد المعايير.
4. الفروض الصفية الفردية

حيث يضع كل مدرس فرضًا خاصًا بقسمه، تبعًا لمستوى المتعلمين.


📌 ثامناً: الجوانب السلوكية المرتبطة بمرحلة الفروض

تُعد هذه المرحلة مناسبة لترسيخ مجموعة من السلوكات الصفية الأساسية، مثل:

تحمل المسؤولية
احترام الوقت
تنظيم الدفاتر والكتب ("الرفيف")
الحفاظ على الهدوء داخل الحجرة
احترام تعليمات المدرس
تعزيز روح المنافسة الإيجابية

الالتزام بالقيم المواطنة

كلها قيم تُكوّن شخصية المتعلم وتساعده على النجاح المدرسي.


📌 تاسعاً: إشكالات شائعة خلال فروض المرحلة الثانية

يواجه المدرسون داخل الحجرة الدراسية بعض الإكراهات، أبرزها:

1. الفروق الفردية الكبيرة بين المتعلمين
خصوصًا في الأقسام المشتركة أو المكتظة.
2. توتر بعض التلاميذ
خصوصًا أولئك الذين يعانون ضعفًا في التعلمات الأساس.
3. غياب التعلمات المنزلية
ما يؤثر على أداء بعض المتعلمين رغم مجهود القسم.
4. كثافة المحتويات
أحيانًا يصعب تغطية جميع الموارد قبل موعد الفرض.
5. ضعف التواصل بين الأسرة والمدرسة

ما يحرم بعض التلاميذ من الدعم الأسري.


📌 عاشراً: توصيات بيداغوجية لتحسين مردودية الفروض

1. اعتماد وضعيات تقويم قريبة من واقع التعلمات
تسهّل على المتعلم فهم المطلوب دون ارتباك.
2. استعمال لغة واضحة وتعليمات بسيطة
خاصة في المستوى الثاني حيث ما زال المتعلم يطور كفاءاته القرائية.
3. تخصيص حصص للمراجعة المنظمة
تعتمد على أنشطة قصيرة وهادفة.
4. تشجيع المتعلم عبر التغذية الراجعة الإيجابية
إبراز ما أحسن فيه قبل ما يجب تحسينه.
5. إشراك الأسرة في الدعم دون تعويض المدرس

وذلك عبر تتبع يومي للواجبات المنزلية.


🔗 جميع روابط التحميل :

تحميل فرض الرياضيات

 تحميل فرض اللغة العربية

تحميل فرض اللغة الفرنسية


تحميل فرض النشاط العلمي


تحميل فرض التربية الإسلامية

إن فروض المرحلة الثانية للمستوى الثاني ابتدائي ليست مجرد امتحانات دورية، بل هي جزء من العملية التعليمية التعلمية، يُقصد بها الارتقاء بجودة التعلمات، وضبط السير البيداغوجي، وتوجيه التدخلات التربوية نحو تحقيق التعلمات الأساس. وهي لحظة يمتزج فيها الجهد المدرسي بالمتابعة الأسرية، لتتشكل منظومة متكاملة هدفها واحد: بناء كفايات المتعلم وتنمية شخصيته المدرسية داخل بيئة تعليمية سليمة.

ataalimia
ataalimia



🍪 يستخدم موقع Ataalimia.info ملفات تعريف الارتباط (Cookies) لتحسين تجربة المستخدم وضمان عمل الإعلانات بشكل صحيح.
اقرأ المزيد في سياسة الخصوصية